فرحـة يتيــم ليلـة العيـد مـا نــام
--------------------------------------------------------------------------------
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بســـم اللـــــــه الرحمــن الرحيــــم
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قصيــــــده أعجبتنـــي للشاعـــر : مشعــــــان البـــــــــرّاق رغــم الألـــم الكبيــــر بداخلهــــا ..
فرحت لك وأنا معاليقي حطام
والصدر من ما فيه بيّح كنينه
فرحة يتيمٍ ليلة العيد ما نام
خالاته وخواله مواعدينه
مواعدينه بشت وشماغ بسّام
ويلعّبونه في ملاهي المدينه
مانام وأحلامه تحّراه قدام
كنه يطول أحلامه ب ( راحتينه ) !
صبحه تجّلا نوره بعيد الاسلام
وقبل يروح المسجد : ملبـّسينه
جده ما بين العين والجيم واللام
خلـّيه يافلانه ولا تأخـّرينه
تراقبه بعيونها حب وهيام
وعيونها ممّا تكنـّه حزينه
"يعرض لها الماضي مثل عرض الافلام "
لماضي ابوه وغلاه وحنينه
يرجيه ل ( سنين القسا ) درع وحزام
وجنبٍ على صكات بقعا يعينه
ابو ثلاث أعوام والا اربع أعوام
يغار منه البدر من كثر زينه
صلّى وجاء وأمر الله اللي قضى تآم
ماهوب داري عنه زينه وشينه
بشته عليه مهندمٍ خير هندام
واللي بعمره كلهم محترينه
يوم اطلعوا للشارع انقسموا أقسام
وأهم مافي القصه ؟ ملعـّبينه
تداعب رموشه ذعاذيع الانسام
ويابردها يوم آيبست شفـّتينه
وعلى تراب الأرض بأصبعه رسّام
أما رسم له طير والا سفينه
العيد طعمه كان في الشارع العّام
ماهوب عن رغباته مقيـّدينه
رجع ولكن فرحته ضايعه دام
كل ٍ مشى وأخذ ولده بيمينه
صاروا خواله في نظر عينه اصنام
آحيوا بداخله الجروح الدفينه
ولا عنده الا أمه وناب القهر سّام
جاها يبي منها اليدين الأمينه
شعوره اللي حس به مثل الإلهام
وأول سؤال في باله : أبوي وينه ؟
سؤال : لكن كان مثل النبا الهّام
لازال باقي في المسامع رنينه
جته تعدّي ماهو تخّطي بالاقدام
وشالته بيديها وحبّت جبينه
أبوك : جاء البارح وقبل الفجر قام
وشرى لك ألعاب وهدايا ً ثمينه
تراه حبّك وأنت غارق في الاحلام
وراح لدوامه والشغل مرسلينه
لحظه وهو بين الحقايق والأوهام
والدمع الازرق حاير في مقلتينه
يمّه : ترى مانمت والعالم نيـّام
ماجاء ولا لمست يديني يدينه
مدام رقمه معك من بين الارقام
بكلـّمه يوم إنك تكلمينه
طاحت ما كن آلها من الصدمه عظام
ولاعاد فيها صبر وإلا سكينه
قالت بدون شعور وإدراك وإلمام
أبوك في تراب القبر دافنينه
العام مات ومتّ من موته العام
وكني بعد مامات عني سجينه
أبوك جندي للوطن ضد الإجرام
عطاك عمره دون داره ودينه
تفجّرت من تحت رجلينه ألغام
ولاعاد لي بعده حصونٍ حصينه
بكت وطاح الدمع من حر الآلآم
وبكى وطاح الكون من موق عينه
كل ٍ عذلها بين عاتب ولوّام
تصّبري خلـّي ضلوعك متينه
ماهو صحيح ان الضروره لها احكام
اكبر خطاء يوم إنك تعلـّمينه
بكره تنسّيه الليالي والايام
هو فيه أحد ينسى حدا والدينه ؟
طير السعد في عالمه مابعد حام
والله يعلم وش تخبّي سنينه
أنا كذا ساكت وصابر ومنضام
لكن كان الفرق بيني وبينه
الدمع لعيون الأرامل والايتام
ودمع الرجل ذلّ وهوان وغبينه
مماراقى لي...